جاءت مؤشرات التضخم الأمريكية لشهر يوليو لتظهر تباطؤًا في الأسعار، مما يعزز توقعات خفض الفائدة في الاجتماع القادم للفيدرالي.
- مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي يظهر تباطؤ التضخم.
- احتمالية خفض الفائدة في سبتمبر تتزايد.
- تباطؤ التضخم يمنح الفيدرالي مرونة أكبر.
بينما استحوذت نتائج Nvidia المنتظرة على عناوين الأسبوع، فإن تقرير مؤشرات التضخم الأمريكية الصادر صباح الجمعة لم يكن أقل أهمية. أظهرت البيانات أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستثني الطعام والطاقة، قد ارتفع بنسبة 0.2% في يوليو مقارنة بالشهر السابق، وهو ما جاء متماشيًا مع التوقعات.
ما يميز هذا التقرير هو أن مؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي عاد للاتجاه نحو أقل من 2%، وهو الهدف الذي يسعى الفيدرالي لتحقيقه منذ عامين. وكما يظهر في “رسم الأسبوع”، فإن البيانات الأخيرة على أساس سنوي تشير إلى أن هذا المؤشر قد انخفض إلى 1.8% خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهي نفس المستويات التي شهدناها مرتين من قبل خلال الأزمة التضخمية، في أغسطس وديسمبر من العام الماضي. ومع تباطؤ سوق العمل بشكل صحي، يبدو أن هناك أسبابًا للاعتقاد بأن هذه المرة ستكون مختلفة.
على المدى القريب، لا يُتوقع أن تغير هذه النتائج من خطط الفيدرالي بشكل كبير، حيث سبق لرئيس الفيدرالي جيروم باول أن أشار إلى أن خفض الفائدة قد يأتي في نهاية اجتماع سبتمبر. ولكن إذا استمر هذا الاتجاه في التبلور، فإن المزيد من تقارير التضخم “المتواضعة” ستمنح الفيدرالي مرونة أكبر في تحديد وتيرة التخفيضات.
ورغم أن أحدث تقارير سوق العمل لم تثر القلق، فإن باول والمستثمرين سيرحبون بالمزيد من الخيارات إذا ما واجهوا تحديات اقتصادية جديدة.
تقرير الجمعة حول التضخم يوازن بين القصتين الرئيسيتين لعامي 2023 و2024: النمو السريع للذكاء الاصطناعي وصراع التضخم، والآن أصبح كلاهما أقل إثارة للقلق. كما أظهرت Nvidia، التي انتظر الجميع تقريرها بعد أقرانها، نتائج تعكس نوعًا من الاستقرار يشبه الأداء المعتاد لفريق موسيقي مشهور، وهو أمر قد لا يكون مثيرًا، لكنه مقبول للمستثمرين.