انتخابات 2024 الأمريكية تشهد استخدامًا متزايدًا لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يثير القلق بشأن تأثير هذه التكنولوجيا على كيفية تصويت الأمريكيين.
- استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتصميم صور ومحتوى مزيف يمكن أن يؤثر على الناخبين.
- مخاوف بشأن تأثير المعلومات المضللة على نتائج الانتخابات، خاصة في الولايات المتأرجحة.
- الذكاء الاصطناعي التوليدي أصبح أداة قوية وسهلة الوصول، مما يزيد من مخاطر الاستغلال.
تشهد انتخابات 2024 الرئاسية في الولايات المتحدة أول استخدام واسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول تأثير هذه التكنولوجيا على نتائج الانتخابات. على سبيل المثال، في 18 أغسطس، شارك الرئيس السابق دونالد ترامب صورًا تم توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي تظهر فيها جماهير تايلور سويفت وهم يرتدون قمصانًا داعمة لترامب. على الرغم من أن الصور الأصلية كانت ضمن منشور ساخر على منصة X (المعروفة سابقًا باسم تويتر)، إلا أن نشرها أثار مخاوف حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لنشر معلومات مضللة.
في وقت سابق من هذا العام، تلقى بعض سكان نيوهامبشير مكالمات هاتفية زائفة تهدف إلى ثنيهم عن المشاركة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. هذه الحوادث تبرز التحديات التي يواجهها الناخبون والمجتمع في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث يصبح من الصعب التمييز بين الحقيقي والمزيف.
يشير خبراء مثل البروفيسور لانس هانتر من جامعة أوغوستا إلى أن تأثير المعلومات المضللة التي ينتجها الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون كبيرًا إذا لم يدرك نسبة من الناخبين أنها غير صحيحة. هذا الأمر يصبح أكثر خطورة في الولايات المتأرجحة، حيث يمكن أن يؤدي التلاعب بعدد قليل من الأصوات إلى تغيير النتيجة النهائية.
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي أصبحت سهلة الاستخدام ومتاحة للجميع، مما يجعلها أداة قوية يمكن استخدامها لأغراض ضارة، بما في ذلك التأثير على الانتخابات. وقد شهدت دول مثل الهند وإندونيسيا وكوريا الجنوبية بالفعل استخدامات لهذه التقنية في سياق الانتخابات، على الرغم من عدم وضوح تأثيرها على نتائج التصويت.
تتابع وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) التابعة لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية هذه التهديدات عن كثب. وأكدت كايت كونلي، المستشارة العليا لمدير CISA، أن الجهات الأجنبية التي استهدفت الانتخابات والبنية التحتية في الولايات المتحدة من قبل، قد تستمر في استخدامها للذكاء الاصطناعي في محاولة للتأثير على انتخابات 2024.