ارتفع الذهب إلى أعلى مستوى تاريخي جديد يوم الجمعة الماضي، متجاوزًا سعر 2,500 دولار للأونصة، في حين تأخر البيتكوين (BTC) خلفه، مما أثار نقاشات حول الاختلافات الجوهرية بينهما في مجتمع المال.
حقق الذهب قفزة جديدة بتسجيله أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الجمعة الماضي، حيث تخطى سعر الأونصة حاجز 2,500 دولار. في المقابل، استمر البيتكوين في التراجع عن الذهب، ما أثار نقاشات بين الخبراء حول الفروقات الأساسية بين الأصول الرقمية والمعدن الثمين.
أوضح المحلل المالي كاشياب سريرام، الذي يمتلك خبرة تتجاوز ثماني سنوات في القطاع المالي، الفروقات الرئيسية بين البيتكوين والذهب. وذكر أن ساتوشي ناكاموتو، مؤسس البيتكوين، صمم العملة الرقمية بحيث تحاكي الذهب، حتى أنه استخدم مصطلح “التعدين” لوصف عملية إنتاج البيتكوين عبر نظام إثبات العمل.
بينما يستخرج عمال مناجم الذهب الوحدات الموجودة بالفعل في باطن الأرض، يقوم عمال تعدين البيتكوين بالحفاظ على الشبكة الحية عبر نشر كتل جديدة في البلوكشين. هذا الفرق الجوهري يجعل التعدين عملية أساسية لبقاء شبكة البيتكوين، حيث يحصل عمال التعدين على مكافآت في شكل وحدات بيتكوين جديدة.
وفيما يتعلق بمركزية التعدين، أشار سريرام إلى أن 11 تجمعاً للتعدين تتحكم حاليًا في 99% من الشبكة، مما يثير مخاوف بشأن مركزية تعدين البيتكوين. كما لفت إلى أن قيمة شبكة التعدين الخاصة بالبيتكوين تُقدّر بنحو 25 مليار دولار، وهو ما يعادل 40% فقط من القيمة السوقية لشركة تعدين الذهب “نيوماونت”.
أما على صعيد الأسعار، يتداول البيتكوين حاليًا عند 59,871 دولارًا، في حين أغلق الذهب الأسبوع الماضي عند 2,506.84 دولار للأونصة. ومع هذا التطور، أصبح الذهب يتفوق أخيرًا على البيتكوين في السباق بين الأصول الاستثمارية، مما يعيد طرح السؤال حول أفضل وسيلة للتحوط من التضخم.