تزايدت الهجمات على بروتوكولات التشفير بشكل كبير، حيث لم تعد عمليات المراقبة والتدقيق كافية لمنع الاختراقات. يشرح الرئيس التنفيذي لشركة Spherex Technologies، إيال ميرون، أهمية إعادة التفكير في أمن بروتوكولات التشفير والاعتماد على أدوات وقائية فعالة.
في 2 يونيو، تعرض بروتوكول Velocore على شبكة Ethereum layer-2 “Linea” لهجوم أدى إلى خسارة 6.8 مليون دولار من عملة الإيثريوم (ETH)، بسبب ثغرة في آلية الرسوم. ورغم إيقاف العمليات لمدة ساعة للحد من التداعيات، إلا أن الحادثة ألقت الضوء على ضعف الإجراءات الأمنية المتبعة.
هذا الهجوم لم يكن الأخير في يونيو، حيث شهدت السوق ستة اختراقات أخرى، ما رفع إجمالي الخسائر في ذلك الشهر إلى أكثر من 140 مليون دولار، بينما بلغت خسائر يوليو 277 مليون دولار. كما شهد مايو خسائر قياسية وصلت إلى 373 مليون دولار بسبب ثغرات القروض السريعة والمفاتيح الخاصة المخترقة.
ورغم أن معظم هذه البروتوكولات كانت خاضعة لتدقيق أمني من عدة جهات خارجية، مثل Velocore الذي تم تدقيقه من قبل Zokyo وScalebit وHacken، إلا أن تلك الإجراءات لم تكن كافية لمنع الاختراقات. هذا الوضع دفع الخبراء، مثل إيال ميرون، إلى التأكيد على ضرورة استخدام أدوات وقائية أقوى لمواجهة الهجمات والحد من آثارها.
أحد أبرز الدروس التي يمكن تعلمها من المخترقين هو التفكير خارج الصندوق وتطبيق استراتيجيات غير تقليدية لحل المشكلات الأمنية. بدلاً من الاعتماد الكامل على جهات خارجية، يجب على الفرق الفنية تعزيز معرفتها بأحدث أساليب الهجوم وتدريب أفرادها على اكتشاف الأنشطة المشبوهة والتهديدات الأمنية.
وبالنسبة للإجراءات العملية، يجب أن تركز البروتوكولات على منع الهجمات قبل حدوثها عبر استخدام حلول تقنية تتيح إيقاف المعاملات الضارة قبل اكتمالها على الشبكة. هذا النهج الوقائي سيساعد في تقليل الهجمات الكبيرة وضمان استمرار العمليات دون تعطل.